الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع الصغير من حديث البشير النذير **
4921- الشاة في البيت بركة، والشاتان بركتان، والثلاث ثلاث بركات - (خد) عن علي - (ح) 4922- الشاة بركة، والبئر بركة، والتنور بركة، والقداحة بركة [("والقداحة": لإشعال النار)]ـ - (خط) عن أنس - (ض) 4923- الشاة من دواب الجنة - (ه) عن ابن عمر (خط) عن ابن عباس - (ض) 4924- الشأم [أو "الشام"]ـ صفوة الله من بلاده، إليها يجتبي صفوته من عباده. فمن خرج من الشأم إلى غيرها فبسخطة، ومن دخلها من غيرها فبرحمة [(وليس الحديث على إطلاقه، بل المقصود: أولا بيان فضل السكن فيها، كما ورد في أحاديث أخرى بلغت حد التواتر. وثانيا: تنبيه الخارج منها إلى زيادة التدقيق في سبب خروجه وإلى تفتيش حاله مع ربه ومع الخلق حيث أنه، بناء على فضلها المذكور، فإنه يقل احتمال الخروج منها إلى أفضل منها، فإن خرج إلى أقل فضلا منها فلا يخلو عن نقص حصل له، وإليه المشار بقوله "فبسخطة"، والله أعلم. دار الحديث)]ـ - (طب ك) عن أبي أمامة - (ح) - قال الهيثمي: فيه عفير ابن معدان، وهو ضعيف. 4925- الشام أرض المحشر والمنشر [أي البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب، وينشرون من قبورهم ثم يساقون إليها، وخصت بذلك لأنها الأرض التي قال الله فيها - أبو الحسن بن شجاع الربعي في فضائل الشام عن أبي ذر - (ح) 4926- الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود هو الموعود يوم القيامة ["الشاهد": المذكور في قوله تعالى "يوم عرفة": أي يشهد لمن حضر الموقف. "ويوم الجمعة": أي يشهد لمن حضر صلاته. "يوم القيامة": لأنه يشهده، أي يحضره، جميع الخلائق من إنس وجن وملائكة وغيرهم، وسيأتي في حديث آخر الكتاب ما يعارض ذلك. (أي الحديثين رقم 10030 و 10031 وفيهما: اليوم الموعود يوم القيامة ... والشاهد يوم الجمعة ... والمشهود يوم عرفة. والدليل ضعيف على المعارضة مع هذين الحديثين، بل فيهما زيادة في الخبر. ودليل ذلك أنه كما أضفى صفتين ليوم القيامة في هذا الحديث، وهو علي شرط الشيخين، بقوله "والمشهود هو الموعود يوم القيامة"، فالأمر مثله ليوم عرفة: فهو الشاهد كما ورد في هذا الحديث، وهو أيضا المشهود كما ورد في الحديثين الآخرين، ولا مانع من ذلك. فلا تعارض، والله أعلم. دار الحديث)]ـ - (ك هق) عن أبي هريرة - (صح) - قال الحاكم: على شرطهما (أي البخاري ومسلم). وأقره الذهبي. 4927- الشاهد يرى ما لا يرى الغائب [عن علي قلت: يا رسول الله، أكون لأمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: بل الشاهد ... الخ. (أي سأله: هل أنفذ ظاهر كلامك فقط، أم أنظر إلى مقصودك وأراعي الأوضاع؟ دار الحديث)]ـ - (حم) عن علي. القضاعي عن أنس - (صح) 4928- الشباب شعبة من الجنون، والنساء حبالة [وفي رواية: "حبائل"]ـ الشيطان [... والشاب لم يتكامل عقله فينشأ منه خفة وحدة. فحذر المصطفى صلى الله عليه وسلم (الشباب) من العجلة وحث على التثبت، وفيه إيماء للعفو عن الشباب. "حبالة الشيطان": أي مصائده، والحبالة بالكسر، ما يصاد به ... وجمعه حبائل (وذلك ليس حطا من شأن النساء فمنهن الصالحات القانتات، بل هو تنبيه للرجال على موضع ضعف لهم، يسهل على الشيطان الوصول إليهم منه)]ـ - الخرائطي في اعتلال القلوب عن زيد بن خالد الجهني - (ح) - قال ... العامري: صحيح. 4929- الشتاء ربيع المؤمن - (حم ع) عن أبي سعيد - (ح) 4930- الشتاء ربيع المؤمن: قصر نهاره فصام، وطال ليله فقام [وفي رواية: "فصامه ... فقامه"]ـ - (هق) عن أبي سعيد - (ض) 4931- الشحيح لا يدخل الجنة ["لا يدخل الجنة": مع هذه الخصلة حتى يطهر منها، إما بتوبة صحيحة في الدنيا، أو بالعفو، أو بالعذاب (في الآخرة)]ـ - (خط) في كتاب البخلاء عن ابن عمر - (ض) 4932- الشرك الخفي أن يعمل الرجل لمكان الرجل [("لمكان الرجل": أي من أجل أهميته عنده). أي أن يعمل الطاعة لأجل أن يراه ذلك الإنسان أو يبلغه عنه، فيعتقده أو يحسن إليه. سماه شركا لأنه كما يجب إفراد الله بالألوهية، يجب إفراده بالعبودية (وهي الطاعة مع الخضوع، كما في لسان العرب)]ـ - (ك) عن أبي سعيد 4933- الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا [في رواية: "النملة"]ـ [("الصفا": الصخرة والحجر الأملس.)]ـ - الحكيم عن ابن عباس - (ض) 4934- الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم". تقولها ثلاث مرات. [قال الحكيم (الترمذي): صغار الشرك كقوله "ما شاء الله وشئت"، وكباره كالرياء. (فليتنبه)]ـ - الحكيم عن أبي بكر 4935- الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور، أو تبغض على شيء من العدل. وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله؟ قال الله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" [("الصفا": الصخرة والحجر الأملس.)]ـ - الحكيم (ك حل) عن عائشة 4936- الشرود يرد [يعني إذا اشترى إنسان دابة ... فوجدها شرودا، له الرد، فإنه عيب ينقص القيمة نقصا ظاهرا.]ـ - (عد هق) عن أبي هريرة - (ض) 4937- الشريك أحق بصقبه ما كان [تمامه عند الطبراني: قيل: يا رسول الله، ما الصقب؟ قال: الجوار.]ـ [يحتمل أن يكون المراد به أنه أحق بالبر. "السقب" بصاد وسين: ما قرب من الدار]ـ - (ه) عن أبي رافع - (صح) 4938- الشريك شفيع، والشفعة في كل شيء ["شفيع": أي له الأخذ بالشفعة قهرا]ـ - (ت) عن ابن عباس - (صح) 4939- الشعر بمنزلة الكلام: فحسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام [قال النووي: يعني الشعر كالنثر، فإذا خلي عن محذور شرعي فهو مباح. لكن التجرد له والاقتصار عليه مذموم كما في الأذكار.]ـ - (خد طس) عن ابن عمرو (ع) عن عائشة - (ح) 4940- الشعر الحسن أحد الجمالين، يكسوه الله المرء المسلم [أي فهو نصف، والجمال كله نصف. (فلذلك من خطب امرأة، له أن يسأل على شعرها، لقوله في الحديث 579: إذا خطب أحدكم المرأة فليسأل عن شعرها، كما يسأل عن جمالها، فإن الشعر أحد الجمالين. مصحح من شرح المناوي، دار الحديث)]ـ - زاهر بن طاهر في خماسياته عن أنس 4941- الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي ["وأنهى أمتي عن الكي": لأن فيه تعذيبا، فلا يرتكب إلا لضرورة. (توضيح: ذهب المناوي رحمه الله في شرحه إلى أن تعريف المبتدأ، بقوله "الشفاء"، أفاد الحصر. قال: بمعنى أن الشفاء في هذه الثلاثة بلغ حدا كأنه انعدم به من غيرها. وفي قوله نظر بسبب الأحاديث التي يأتي ذكرها، ولمخالفته المعلوم من الطب الحديث، ولأن التعريف قد يفيد الحصر كما قد يفيد الإعلام بأهمية شأن المذكور كذلك. هذا ويتضح أن المناوي اختار أن التعريف يفيد الحصر هنا، وذلك لعدة أسباب، أحدها عدم تقدم الطب في زمانه إلى درجة اكتشاف العديد من الأدوية التي أنزلها الله تعالى. ويلزم التنبيه أن البحث هنا ليس استدراك على علمه إذ يندر وجود العديد من أمثاله عبر القرون، إنما هو مراجعة تطبيق قواعده الراسخة على ضوء الطب الحديث. فمن تلك القواعد أنه، وإن احتمل الحصر هنا، غير أنه لا يلزم إلا إذا أتى التصريح به كقوله تعالى أما مجرد ورود "ال" التعريف فلا يلزم منه الحصر؛ مثاله الحديث 3201: البركة في نواصي الخيل. فمن الواضح فيه أن "التعريف" أتى للإعلام بأهمية شأن الخيل، وأنه لم يقصد به حصر البركة بها كما هو معلوم ضرورة ونصا. أما "ضرورة" فلا حاجة لتبيينه لوضوحه، وأما نصا فللحديث رقم 3202: البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور. إذ ورد هذا الحديث كذلك بالتعريف، وذكر فيه غير الخيل. ويماثل ذلك حديث البحث الحالي، فقد ورد ذكر الشفاء أيضا في: ألبان البقر، السنا والسنوت، الحبة السوداء، ماء زمزم، السواك، ألية الشاة الأعرابية، الثفاء، الهليلج الأسود، الكمأة، العجوة، الكبش العربي، غبار المدينة، التلبينة، أبوال الإبل، الزيت، ووردت بشأن العديد منها عبارة "شفاء من كل داء". وأرقام تلك الأحاديث: 1561، 1781، 3464، 3780، 4077، 4561، 4840، 4891، 5518، 5529، 5550، 5557، 5558، 5576، 5580، 5680، 5681، 5753، 5754، 5913، 5921، 5943، 5955، 6392، 6463، 6464، 7414، 7762. ويجمعها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث 1783: إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام وهو الموت. وما القصد من هذا البحث إلا إعادة النظر على ضوء العلم الحديث، في اختيار الترجيحات الفقهية: كالحصر بتلك الثلاثة كما اختاره المناوي، أو الإعلام بأهمية شأنها كما تم بيانه. وليس القصد، والعياذ بالله، أي تنقيص من شأن الإمام المناوي جزاه الله الخير عنا وعن المسلمين، إذ يندر وجود مرجع عظيم الفائدة كشرحه للجامع الصغير، وما تجرأ على محاولة تنقيص العلماء الأعلام أمثال المناوي إلا كل قليل العقل، كثير التهور، عريض الادعاء. ويكفي في ذلك الحديثين التاليين رغم تضعيف الهيثمي لهما في باب ذهاب العلم من َمجمع الزوائد: عن عائشة رفعته، قال: موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار. رواه البزار. وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس. وموت قبيلة أيسر لي من موت عالم. رواه الطبراني في الكبير. وما الهدف من التوسع في سرد الأدلة والأحاديث، في هذا التعليق وفي أماكن أخرى من هذا الملف، إلا قطع جذور الالتباس والتشكيك، واستيفاء البحوث لمن أراد التفصيل، والله من وراء القصد. دار الحديث)]ـ - (خ ه) عن ابن عباس - (صح) 4942- الشفعاء خمسة: القرآن، والرحم، والأمانة، ونبيكم، وأهل بيته - (فر) عن أبي هريرة 4943- الشفعة في كل شرك: في أرض، أو ربع، أو حائط. لا يصلح له أن يبيع حتى يعرض على شريكه فيأخذ أو يدع، فإن أبى فشريكه أحق به حتى يؤذنه - (م د ن) عن جابر - (صح) 4944- الشفعة فيما لم تقع فيه الحدود، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة ["الشفعة": حق التملك القهري... "فإذا وقعت الحدود": أي بينت أقسام الأرض المشتركة، بأن قسمت وصار كل نصيب مفردا.]ـ - (طب) عن ابن عمر - (ض) 4945- الشفعة في العبيد، وفي كل شيء - أبو بكر في الغيلانيات عن ابن عباس - (ض) 4946- الشفق الحمرة، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة - (قط) عن ابن عمر - (صح) 4947- الشقي كل الشقي من أدركته الساعة حيا لم يمت - القضاعي عن عبد الله بن جراد - (ض) 4948- الشمس والقمر يكوران يوم القيامة - (خ) عن أبي هريرة - (صح) 4949- الشمس والقمر ثوران عقيران في النار. إن شاء أخرجهما وإن شاء تركهما [... غضبا لله لما عينا من عصيان العاصين وفسق الفاسقين في الدنيا، إذ لا يكاد يغيب عنهما "أين" ولا يخفى عنهما خائنة عين ... (وليس بقاءهما فيه لتعذيبهما، وإنما لتعذيب أهل النار كما ورد في شرح الحديث رقم 2015)]ـ - ابن مردويه عن أنس - (ض) 4950- الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان. فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها [فحرمت الصلاة في هذه الأوقات لذلك]ـ - مالك (ن) عن عبد الله الصنابحي - (صح) 4951- الشمس والقمر وجوهما إلى العرش، وأقفاؤهما إلى الدنيا [(ليس المقصود من شريعة الإسلام ومن القرآن والسنة، عرض نظريات الفلك أو الطب أو غيرهما، إنما قد يأتي في القرآن والسنة ما يذهل العقول لموافقته للعلم، وقد يأتي كذلك ما ليس له تعلق بالعلم المادي، بل متعلق بعلم الغيب، وإنما استعملت فيه ألفاظ تتناول عالم الحس لعدم وجود غيرها في لغات الإنسان عامة. ففي هذا الحديث: معلوم أن العرش من عالم الغيب، فلا جدال أن المقصود من قوله "وجوههما إلى العرش" ليس الوجه الحسي، بل ما يواجه منهما العرشَ في عالم الغيب. والزيادة على ذلك من الفضول. دار الحديث.)]ـ - (فر) عن ابن عمر - (ض) - ضعفه المناوي 4952- الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المقتول في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة ["الشهادة سبع": وورد في روايات أكثر، ولا تعارض لأن التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد. "والمطعون": الذي يموت بالطاعون. "ذات الجنب": قال ابن الأثير: ذو الجنب الذي يشتكي جنبه لسبب الدبيلة ونحوها. "تموت بجمع" (بضم الجيم): أي تموت وفي بطنها ولد، أو تموت من الولادة. (وانظر شرح الحديث 4906 و 4907 و 4955).]ـ ]ـ - مالك (حم د ن ه حب ك) عن جابر بن عتيك - (صح) 4953- الشهادة تكفر كل شيء إلا الدين، والغرق يكفر ذلك كله ["والغرق يكفر ذلك كله": أي يكفر جميع الذنوب ويكفر الدين، والظاهر أن المراد بتكفيره أن الله تعالى يرضي أربابه في الآخرة ويعوضهم خيرا منه. (وانظر شرح الحديث 4906 و 4907 و 4955).]ـ - الشيرازي في الألقاب عن ابن عمرو - (ض) 4954- الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله ["الشهداء خمسة": الحصر (أي العدد) إضافي باعتبار المذكور هنا (أي أن الشهداء المذكورون هنا هم بالإضافة إلى المذكورين في غير هذا الحديث؟؟)، وإلا فقد عد جميع الشهداء التي وردت في أخبار (لعله "الأخبار") فبلغت نحو الثلاثين... "المطعون": الذي يموت بالطاعون. (وانظر شرح الحديث 4952 و 4955)]ـ - مالك (ق ت) عن أبي هريرة - (صح) 4955- الشهداء أربعة: رجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذاك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة هكذا. ورجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو فكأنما ضرب جلده بشوك طلح من الجبن، أتاه سهم غرب فقتله، فهو في الدرجة الثانية. ورجل مؤمن خلط عملا صالحا و آخر سيئا، لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذاك في الدرجة الثالثة. ورجل مؤمن أسرف على نفسه، لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذاك في الدرجة الرابعة ["طلح": الشجر العظام، ويقال شجر كثير الشوك. قال ابن حجر: هذا الحديث ونحوه يفيد أن الشهداء ليسوا في مرتبة واحدة، ويدل عليه أيضا ما رواه الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة بإسناد حسن من حديث علي كرم الله وجهه: كل موتة يموت فيها المسلم فهو شهيد، غير أن الشهادة تتفاضل. تنبيه: سمي الشهيد شهيدا لأن روحه شهدت دار السلام وروح غيره لا تشهدها إلا يوم القيامة، أو لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة، أو لأنه أشهد عند خروج روحه ما له من الثواب والكرامة، أو لأن ملائكة الرحمة يشهدونه فيأخذون روحه، أو لأنه يشهد له بالإيمان وخاتمة الخير بظاهر حاله، أو لأن عليه شاهدا يشهد بكونه شهيدا وهو دمه، أو لغير ذلك.]ـ - (حم ت) عن عمر - (صح) 4956- الشهداء على بارق، نهر بباب الجنة، في قبة خضراء يخرج إليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا - (حم طب ك) عن ابن عباس - (صح) 4957- الشهداء عند الله على منابر من ياقوت في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله، على كثيب من مسك. فيقول لهم الرب: ألم أوف لكم وأصدقكم؟ فيقولون: بلى وربنا - (عق) عن أبي هريرة - (ض) 4958- الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا، فأولئك يلتقون في الغرف العلا من الجنة، يضحك إليهم ربك: إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه - (طس) عن نعيم بن هبار - (ض) 4959- الشهر يكون تسعة وعشرين، ويكون ثلاثين. فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة - (ن) عن أبي هريرة - (صح) 4960- الشهوة الخفية، والرياء: شرك ["الشهوة الخفية": قال الزمخشري: هي كل شيء من المعاصي، يضمره صاحبه ويصر عليه، وقيل أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه ويمثلها لنفسه فيفتتن بها. انتهى. وقال الغزالي: يريد أن الإنسان إذا لم تقدر نفسه على ترك بعض الشهوات، ويروم أن يخفي الشهوة، ويأكل في الخلوة ما لا يأكل في الجماعة.]ـ - (طب) عن شداد بن أوس - (ح) 4961- الشهيد لا يجد من القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها - (ن) عن أبي هريرة [ورواه عنه الديلمي أيضا]ـ - (صح) - سكت عنه المناوي 4962- الشهيد لا يجد ألم القتل، إلا كما يجد أحدكم مس القرصة [يعني أنه تعالى يهون عليه الموت ويكفيه سكراته وكربه، بل رب شهيد يتلذذ ببذل نفسه في سبيل الله، طيبة بها نفسه، كقول خبيب الأنصاري حين قتل: ولست أبالي حين أقتل مسلما * على أي شق كان لله مصرعي - (طس) عن أبي قتادة - (صح) - قال الهيثمي: فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف. وأقول: فيه أيضا ابن لهيعة. 4963- الشهيد يغفر له في أول دفعة من دمه ويزوج حوراوين، ويشفع في سبعين من أهل بيته. والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له: "قف فاشفع" إلى أن يفرغ من الحساب - (طس) عن أبي هريرة - (ح) 4964- الشؤم سوء الخلق [أي يوجد فيه ما يناسب الشؤم ويشاكله، أو أنه يتولد منه (أي أن الشؤم يتولد من سوء الخلق). قال ابن رجب: نبه به على أنه لا شؤم إلا ما كان من قبل الخطايا، فإنها تسخط الرب، ومن سخط عليه فهو مشؤوم شقي في الدنيا والآخرة، كما أن من رضي عنه سعيد فيهما، وسيء الخلق مشؤوم على نفسه وعلى غيره (في ظاهر الأمر، أما بحق الصابرين فلا يزيد سوء خلقه إلا في حسناتهم. دار الحديث).]ـ - (حم طس حل) عن عائشة (قط) في الأفراد (طس) عن جابر - (ض) 4965- الشونيز دواء من كل داء إلا السام، وهو الموت ["الشونيز" (بفتح الشين وبضمها): الكمون الأسود، ويسمى الهندي. (وقال في شرح الحديث 5921: "الحبة السوداء": هي الشونيز كما في صحيح مسلم). "شفاء من كل داء": من الأدواء الباردة، أو أعم ... أو المراد إذا ركب تركيبا خاصا. وقد أطنب الأطباء في جموم منافعه. (وقد أجرى عدة أطباء مسلمين في أمريكا، منهم الدكتور محمد قنديل، تجارب على حبة البركة حوالي عام 1987 ميلادي، أثبتوا فيها دورها الإيجابي في رفع قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم. دار الحديث)]ـ - ابن السني في الطب، وعبد الغني في الإيضاح عن بريدة 4966- الشياطين يستمتعون بثيابكم، فإذا نزع أحدكم ثوبه فليطوه حتى ترجع إليها أنفاسها، فإن الشياطين لا تلبس ثوبا مطويا - ابن عساكر عن جابر - (ض) 4967- الشيب نور المؤمن. لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة - (هب) عن ابن عمرو - (ض) 4968- الشيب نور: من خلع الشيب فقد خلع نور الإسلام. فإذا بلغ الرجل أربعين سنة، وقاه الله الأدواء الثلاثة: الجنون، والجذام، والبرص [وزاد أبو يعلى في رواية: فإذا بلغ أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا، كتب له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه]ـ - ابن عساكر عن أنس - (ض) - ضعفه المناوي 4969- الشيخ في أهله كالنبي في أمته [أي: يجب له من التوقير مثل ما للنبي صلى الله عليه وسلم في أمته منه. أو المراد: يتعلمون من علمه ويتأدبون من أدبه، لزيادة تجربته التي هي ثمرة عقله]ـ - الخليلي في مشيخته وابن النجار عن أبي رافع 4970- الشيخ في بيته كالنبي في قومه ["في بيته": يعني في أهله وعشيرته. "كالنبي في أمته": لا لكبر سنه ولا لكمال قوته، بل لتناهي عقله الذي هو منبع العلم ومطلعه وأسه، والعلم يجري منه مجرى الثمر من الشجر، والنور من الشمس، والرؤية من العين.]ـ - (حب) في الضعفاء، الشيرازي في الألقاب عن ابن عمر - (ض) - ذكر المناوي الحكم بوضعه عن جماعة 4971- الشيخ يضعف جسمه، وقلبه شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وحب المال - عبد الغني بن سعد في الإيضاح عن أبي هريرة - (ح) 4972- الشيطان يلتقم قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس عنده، وإذا نسي الله التقم قلبه - الحكيم عن أنس - (ح) 4973 الشيطان يهم بالواحد والإثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم - البزار عن أبي هريرة - (صح)
|